‏10 ولايات أمريكية تعلن طوارئ الطقس وسط تحذيرات من فيضانات محتملة

أعلنت عشر ولايات أمريكية منها أركنساس وبنسلفانيا حالة التأهب القصوى لتساقط ‏الثلوج والأمطار المتجمدة والصقيع مع تحرك عاصفة شتوية عبر الولايات المتحدة.

وتسري التحذيرات من العواصف الجليدية في أوكلاهوما ‏وأركنساس وميسوري. ومن المتوقع أن تنتهي التحذيرات في وقت لاحق من اليوم حيث ‏يتحول الجليد إلى أمطار، وفقا لشبكة "إيه بي سي".‏

شهدت تكساس أمطارا غزيرة بينما تتعامل المنطقة الممتدة من سانت لويس إلى شيكاغو ‏مع طبقة من الجليد على الطرق.‏

وبحلول صباح اليوم انتقلت الأمطار والثلوج إلى منطقة البحيرات الكبرى وأوهايو فالي ‏وسيتحول الجليد في الغالب إلى أمطار من شيكاغو إلى ديترويت، وبعد ظهر ومساء ‏الثلاثاء، ستمتد الثلوج من ميشيجان إلى شمال ولاية نيويورك إلى نيو إنجلاند، ومن ‏الممكن تساقط الثلوج ببضع بوصات.‏

بعد انتهاء العاصفة الجليدية، من المتوقع أن تضرب الأمطار الغزيرة الجنوب هذا ‏الأسبوع، ومن المتوقع حدوث فيضانات من تكساس إلى جورجيا. ‏

وفي هذه الأثناء، تتساقط أمطار غزيرة على الساحل الغربي وتسري مراقبة الفيضانات في ‏سكرامنتو في شمال كاليفورنيا وسان دييجو في جنوب كاليفورنيا، ويمكن أن تصل معدلات ‏هطول الأمطار إلى نصف بوصة في الساعة في سان دييجو.‏

وقالت إدارة الإطفاء في سان دييجو إنها أجرت نحو 15 عملية إنقاذ يوم الاثنين، ‏وأعلنت عمدة المدينة حالة الطوارئ بسبب هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات ‏المفاجئة، كما تم إصدار تحذيرات من العواصف الشتوية لسلسلة جبال سييرا نيفادا، ‏حيث من المتوقع سقوط الثلوج كما أطلقت إنذارات من الانهيارات الجليدية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".